«العربية لحقوق الإنسان»: استهداف الصحفيين في لبنان يهدف لمنع توثيق الانتهاكات
«العربية لحقوق الإنسان»: استهداف الصحفيين في لبنان يهدف لمنع توثيق الانتهاكات
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مقتل الصحفيين غسان نجار ومحمد الرضا من قناة الميادين، والمصور وسام قاسم من قناة المنار، إضافة إلى إصابة أحمد سنجاب من قناة القاهرة الإخبارية، وذلك إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامة الصحفيين في حصابيا جنوب شرق لبنان.
جرائم حرب متواصلة
أوضحت المنظمة، في بيان لها السبت، أن استهداف الصحفيين جزء من سلسلة هجمات إسرائيلية تهدف لمنع توثيق الانتهاكات، لافتة إلى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان قُتِل العديد من الصحفيين، بينهم فرح عمر وربيع عماري وعصام عبدالله، وسط تأكيدات على تعمد إسرائيل استهدافهم.
استهداف مباشر
وأفاد شهود عيان بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت مقر الصحفيين الذي كان يضم 18 صحفيًا من سبع مؤسسات إعلامية، رغم وجود علامات واضحة تدل على كون الموقع تابعاً للصحفيين، وأسفر الهجوم عن سقوط عدد غير محدد من الضحايا.
تصاعد التهديدات
يواجه الصحفيون في لبنان منذ سبتمبر 2024 مخاطر متزايدة جراء الهجمات الإسرائيلية، ما دفع 30 صحفيًا على الأقل إلى إخلاء منازلهم، وتعرضت الصحفية آمال خليل لتهديدات بالقتل من رقم إسرائيلي، ما يعكس سياسة الترهيب التي يتبعها الاحتلال لمنع تغطية جرائمه.
مطالبات بالتحرك الدولي
طالبت المنظمة المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف المجازر، ودعت المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في لبنان، ومحاسبة القادة الإسرائيليين المسؤولين عن جرائم الحرب وحماية الصحفيين والإعلاميين.
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعم" لغزة و"إسناد" لمقاومتها، وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع توغل إسرائيلي بري في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان واللاجئين بجانب مقتل وإصابة الآلاف.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في مطلع أكتوبر الجاري، قُتِل نحو 2593، وأصيب أكثر من 12 ألفاً، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون ونصف نازح.